ثقافه عامة

علماء حفرو أسمائهم في التاريخ 


العالم المسلم ابن سينا

 اسمُه الكامل هو أبو عليّ الحسين بن عبد الله بن الحسن بن عليّ بن سينا وهو عالمٌ وطبيب مسلم، ولدَ في العام 980م في اليوم الواحد والعشرين من شهر أغسطس في قريةِ أفشنة، وكانَ يُعرف باسمِ الشيخ الرئيس، ولقّبَه الغربيّون باسم "أبو الطبّ الحديث" في العصور الوسطى، وباسم أمير الأطبّاء، وتوفّي في العام 1037م في اليوم الرابع والعشرين من شهر يونيو، وهو في سنّ السادسة والخمسين في إيران. النشأة أبوه من أصول بلخيّة، وأمُّه قرويّة من قرية خرمتين، وبدأ رحلة تلقّي العلوم في مدينة بخاري، وكان عمرُه لا يتجاوزُ العاشرة، وبعدها تلقى علوم الأدب، والطبّ، والفقه، والفلسفة، ودرسَ على يدِ العالم البخاريّ أبي عبد الله النائليّ وهو فيلسوف، وكان منذ صغره متوقّد الذكاء، وموهوباً، وعبقريّاً خاصة في تعليم الأدب والقرآن الكريم، وتتسم حياته بالترحال بهدفِ طلب العلم. المؤلفات كتبَ الكثيرَ من المؤلّفات والمآثرِ المتنوّعة في مواضيعَ متنوّعة ومختلفة، منها: مختصرُ الأرتماطيقي، وكتاب دفع المضارّ الكلية عن الأبدان الإنسانية، ورسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب، وكتاب القولنج، وأرجوزة المجرّبات في الطب، ورسالة في تشريح القانون، والنجاة في المنطق والالهيات، والعلم الإلهيّ، والطب النفسيّ، وتدبير المنزل، وتوابع العلم الطبيعيّ، وكتاب القانون في الطبّ، وكتاب الأدوية القلبيّة، وأرجوزة في التشريح، ومختصر إقليدس، ورسالة في الأجرام العلويّة وأسباب البرق والرعد. أيضاً: مختصر علم الهيئة، ومقالة في الموسيقا، والألفيّة الطبية، ورسالة في الأغذية والأدوية، ومختصر المجسطي، ورسالة في إبطال أحكام النجوم، والإشارات والتنبیهات، والشفاء، ورسالة في الفضاء، ورسالة في النبات والحيوان، ومقالة جوامع علم الموسيقا. معلومات عامّة ألف ابن سينا مئتين كتاب، ويعتبر أول شخص كتب عن الطبّ في العالم. قال عنه البروفسور جورج سارطون: ((إنّ فكر ابن سينا يمثّلُ المثلَ الأعلى للفلسفة في القرون الوسطى))، وتحدّث عنه ابنُ تيمية: ((ابنُ سينا‏ تكلّم في أشياء من الإلهيّات والنبوات والمعاد والشرائع، لم يتكلم فيها سلفه، ولا وصلت إليها عقولهم، ولا بلغتها علومهم، فإنّه استفادها من المسلمين، وإن كان إنما أخذ عن الملاحدة المنتسبين إلى المسلمين كالإسماعيليّة)). من أقوال ابن سينا: ((الوهمُ نصفُ الداء، والاطمئنانُ نصف الدواء، والصبُر أولُ خطواتِ الشفاء)). تصوّر ابن سينا أصلَ النفس من خلال علاقة النفسِ بالبدن، وحقيقةِ النفس، ومصيرها. عرفَ ابنُ سينا الكثير من الأمراض وبحث عنها كالشلل، والسكتة الدماغيّة، والتهاب البلورة، وعدوى السل الرئويّ، والتهاب السحايا، والشلل العضويّ، وانتقال الأمراض التناسليّة، ومغص الكلى.



من هو جابر بن حيان

هو جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي ، والملقب بأبو الكيمياء لكونه اول من استخدمها عملياً في التاريخ . ولد في مدينة طوس في عام (101هـ - 721م) وكان والده يعمل في العطارة وكان جابر يساعدوالده في العمل منذ الصغر وتعلم من والده كل ما يتصل بعلم النباتات والدواء وصناعته واطلع على كتابات الفلاسفة في الكيمياء والطبيعة والفلسفة والتنجيم والفلك وهو ما زال صبياً. وعندما بلغ عامه الثلاثين انتقل هو وأسرته إلى الكوفة والتي كانت عاصمة الخلافة الجديدة وقتها قبل بناء بغداد ،حيث كان يريد التوسع في طلب العلم . والتقى جابر بن حيان الإمام "جعفر الصادق" والذي كان على معرفة بوالده من قبل وكان على دراية عظيمة بعلم الكيمياء بالإضافة إلى كونه فقيها ، ومن طريق الإمام جعفر الصادق حصل ابن حيان على نسخة كتاب "القراطيس" اليوناني والذي ترجمه أحد الرهبان السريان. وتعلم جابر من الإمام الصادق الكثير من علم الكيمياء والذي كان وقتها مشوباً بالكثير من الخرافات والاعتقادات في السحر ، وكان وقتها حلم الكيميائيين القدامى تحويل المعادن الرخيصة إلى المعادن نفيسة كالذهب. كان جابر يعمل في الكوفة في العطارة مهنة والده ، وقد خصص مكان في المنزل لمعمله الخاص بالكيمياء جعل فيه فرنا خاصا لصهر المعادن ، اكتشف في هذا المعمل العديد من الأحماض واخترع فيه آلات تساعده على ابحاثه وكتب فيه أهم مؤلفاته . كذلك يعتبر أول من وضع الأساس لعلم السموم حيث كان أول من تحث عنها وعن الطرق التي تدفع أضرارها . تنوعت أعمال جابر بن حيان وتعددت ويتجاوز المعروف منها الأربعة والخمسون مؤلفاً ، بالإضافة إلى ما فقد ولم يصل إلينا ، وكانت تبه أهم مصادر الدراسة الكيميائية وأكثرها أثيرا في أوروبا العصور الوسطى وقد انتقلت عدة مصطلحات علمية عربية من مؤلفات جابر بن حيان إلى اللغات الاوروبية . وقد قال عنه الفيلسوف الانجليزي "فرنسيس بيكون" : إن جابر بن حيان هو أول من علم علم الكيمياء للعالم ، فهو أبو الكيمياء. وتوفي جابر بن حيان في الكوفة وتقول اغلب الروايات أنه مات في السجن إثر نكبة البرامكة في عهد هارون الرشيد.





 من هو الراوي 

محمد بن يحيى بن زكريا الرازي.

 وقد كان يكنى بأبي بكر الرازي؛ وقد كان أبو بكر الرازي  العلماء والأطباء الفارسيين المشهورين جدا، حيث أنه كان أحد أعظم وأشهر أطباء الإنسانية على الإطلاق، وقد كان ذلك حسب ما قالت عنه زجريد هوتكه واصفتا اياه في كتابها الذي حمل عنوان شمس الله تسـطع على الغـرب، وقد قام أبو بكر الرازي بالقيام بتأليف بعض الكتب كان من أهما كتابه الحاوي في الطب والذي كان قد ضم كل ما يخص الطب من معلومات ومعارف ونحو ذلك من أيام عهد الإغريق وحتى العام 925م، وقد كان هذا الكتاب مرجعا رئيسيا في أوروبا لمدة 400 سنة بعد تاريخ إصداره. ولد أبو بكر الرازي في مدينة الري وقد كان مولده في العام 864م، وقد اشتهر أبو بكر الرازي في مدينته ومنها بدأ يجوب البلاد، وقد قام أبو بكر الرازي بالعمل كرئيس لمستشفى وقد كان لأبي بكر الرازي كثير من الرسائل التى كانت في كثير من الأمراض، وقد قام أبو بكر الرازي أيضا بالكتابة في جميع فروع الطب التى كانت في ذلك العصر، وقد كان لأبي بكر الرازي ما يقارب الـ 200 كتاب تحكي في شتى جوانب علم الطب. هذا وقد أتم أبو بكر الرازي دراسته فيمجال الطب في مدينة بغداد في العراق، حيث أنه قام بعد ذلك بالرجوع والعودة إلى طهران، وقد قام الرازي في بداية حياته المهنية بتأليف بعض الكتب والتى كان من أهمها كتاب المنصوري في الطب، وقام بعد ذلك بتأليف كتاب آخر والذي حمل عنوان الطب الروحاني، وقد كانا هاذان الكتابان كلاهما متمـم للآخر، فقد اختص الكتاب الأول بشرح الأمراض الجسدية الذي يمكن أن يتعرض لها الإنسان وعلاج تلك الأمراض وقام في الكتاب الثاني بشرح الأمراض التي يمكن أن تصيب النفس وطرق علاج هذه الأمراض. وقد عرف أبو بكر الرازي بعظيم تواضعه ومنهجية حياته التى عرف من خلالها اعتماده على التقشف في حياته، وقد تبين كل ذلك من خلال كتابه الذي أطلقه ذات يوم وكان قد أطلق عليه اسم السيرة الفلسفية، حيث أنه قد قال فيه أنه لم يكن من الذين ينازعون الناس في أمور الدنيا بل إنه كان في كثير من الأحيان يغض الطرف عن حقوقه، وأنه كان يسعى إلى قليل من المأكل والمشرب ولم يكن يسعى إلى الإسراف والإفراط. وقد قام أبو بكر الرازي بالكتابة أيضا في مجال الأديان، حيث أنه كان قد انتقد بعضها في حياته، وقد قام عبد الرحمن بدوي على أثر ذلك بتخصيص الفصل الأخير من كتابه الذي كان يحمل اسم تاريخ الإلحاد في الإسلام  للرد على آرآء أبو بكر الرازي الفلسفية في انتقاده لبعض الأديان، وقد عرف عن أبي بكر الرازي أنه لم ينكر وجود الله عز وجل.

شاركها في جوجل+

عن anr2077@gmail.com

0 التعليقات:

إرسال تعليق