الحضارة المصرية
هي حضارة قدماء
المصريين والتي تركزت على ضفاف نهر النيل في الشمال الشرقي للقارة الإفريقيّة ، بدأت
تلك الحضارة في الألفية الثالثة قبل الميلاد عن توحيد مصر العليا والسفلى على يدي الملك
"مينا" ، ضمت تلك الحضارة المتطورة سلسلة من الممالك المتتابعة والمستقرة
من الناحية السياسية ، تخللتها فترات عدم استقرار . بلغت الحضارة اوجها في عصر الدولة
الحديثة ، وبسبب تعرضها للعديد من الهجمات الأجنبية ، أخدت في الإنحدار ، حتى انتهى
حكم الفراعنة على يد الإمبراطوريّة الرومانيّة والتي جعلت من مصر إحدى مقاطعاتها .
السبب الرئيسي لنجاح الحضارة على ضفاف النيل ، لقدرة الفراعنة على التكيف مع ظروف المحيطة
بوادي النيل ، والقدرة على التنبؤ بالفياضانات والعمل على الحد من أصرارها والسيطرة
عليها وتسخيرها في انتاج أنواعٍ من المحاصيل الزراعية . قام الفراعنة بوضع نظام كتابة
خاص بهم ، وعملوا على تنظيم المشاريع الزراعية والبناء الجماعي ، بالإضافة لتلك المشاريع
التي نهضت بحضارتهم ، قاموا بتعزيز قواتهم العسكرية ، لمواجهة الإعتداءات الخارجية
، وفرض الهيمنة . من أبرز انجازات الفراعنة هي "الأهرامات" ، بالإضافة للمسلات
المصرية والتي تم تهريب بعضها لخارج الحدود المصرية ، بالإضافة للمعابد الضخمة والتماثيل
، عدا عن الموروث الغني من العلوم الرياضيّة والطبيّة ، وأنظمة ري غاية في الدقة وتقنيات
الإنتاج الزراعي ، ويعود الفضل للمصريين في اختراع القوارب والسفن ، كان موروثا غنيا
، وكانت للحضارة الفرعونية تإثير كبير على الحضارات التي جاءت من بعدها . الهيروغليفية
المصريّة:تتألف من خمسمئة رمز ، ويمكن للرمز الواحد أن يمثل صوتاً أو كلمة ، أو قد
يخدم ايضاح أمور أخرى في سياقاتٍ مختلفة ، استخدمت تلك الكتابة في النصب التذكارية
للفراعنة وفي قبورهم ، واتسمت تلك الكتابة بدقتها العالية ، أما في اليوميات فقد استخدمت
الأحرف الهيراطيقيّة ، لسهولتها وسرعتها ، بينما كانت الهيروغليفية رسمية ، ظهرت لاحقا
طريفة جديدة في الكتابة أطلق عليها الشعبية أو "الديموطيقيّة" ، بحيث أصبحت
هي الطريقة السائدة في الكتابة ، معظم المصريين الفراعنة كانوا يمتهنون الرزراعة ،
تربطهم بالأرض علاقات وثيقة وكل ما يتعلق بالأرض من نبات وحيوان ، كانت بيوتهم شديدة
الخصوصيّة ، وتقتصر على أفراد أسرةٍ واحدة ، استخدم في بنائها اللبن والطوب ، وأتسمت
بالمطابخ بغير سقف ، ومن أدواته "حجر الرحى" لطحن الحبوب ، وفرن صغير للخبز
، طليت جدران تلك البيوت باللون الأبيض ، تغطيها ستائر من الكتان ، وتغطى الأرضيات
بحصيرٍ من القصب ، أما الأثاث فهو عبارة عن كراسٍ وأسرة ومائدة فردبة ، جميعها مصنوعة
من الخشب ، وحوض الإستحمام الرئيسي هو مياه نهر النيل ، مستخدمين صابوناً صنع من الطباشير
ودهن الحيوان ، والزيوت العطرية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق